أرسل لي قبل أسبوع مقطع يوتيب للشيخ الدكتور أيمن سويد حفظه الله تحدث فيه عن أصل الفرجة ، وقال كلاماً لا أوافقه عليه جملة وتفصيلاً ، فأرسلت المقطع لأخي العزيز الشيخ أمين نجم السكندري حفظه الله ، وقال لي إن المقطع قديم وأنه كثرت عليه الردود ولله الحمد .
والبارحة - ليلة الاربعاء 23-ربيع الاول 1436هـ- أكرمني الله واشتريت كتاب " الجواهر المكللة لمن رام الطرق المكملة " للشيخ محمد بن أحمد بن محمد العوفي الحجازي ، المتوفى سنة ( 1050هجرية ) رحمه الله ، فوجدت فيه هذا النص لعل المهتمين بالمسألة يفيدون منه ، وهو قوله رحمه الله :
" التاسع : أن تقلب - النون الساكنة - ميماً خالصة ثم تخفى الميم بغنة من غير تشديد عند الباء حشواً كانتا أو منفصلتين ، وسواء كان السكون أصلياً أو لجازم " انتهي( 1-187) والله أعلم .
الجكني
أستاذ القراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
مشرف كرسي الشيخ يوسف عبداللطيف جميل للقراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه
عضو المجلس العلمي للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
صفحتي في تويتر : https://twitter.com/salemjk
صفحتي في الفيس بوك : https://www.facebook.com/salemjk
هذا الكلام فيه جواب صريح على ما قاله د/أيمن سويد عن تعريف الإخفاء حيث ذكرعند جوابه على قول الشيخ عامر " إذا أطبق الشفتين فأين الإخفاء؟.
(ورد الشيخ أيمن على هذه الشبهة فقال "... أن الأصل أن يقرع اللسان كل حرف على حدة فعندما نقول " ترميهم بحجارة " نطبق الشفتين على الميم ونفتحهما على الباء – فهذا العمل يشبه الإدغام – فلذلك هل نقول ذلك إدغام بالطبع لا ، لأن الإدغام يذهب معه الحرف الأول ويكون النطق بباء مشددة ، فلو نطقنا باء مشددة لكان إدغامان ولو قلنا " ترميهم بحجارة " بإظهار الميم – فهذا يسمى إظهارا – فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي : نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء ، وتعريف الإخفاء منطبق عليه .... " أ.هـ)
فكلام الشيخ محمد بن أحمد بن محمد العوفي الحجازي :
" التاسع : أن تقلب - النون الساكنة - ميماً خالصة ثم تخفى الميم بغنة من غير تشديد عند الباء حشواً كانتا أو منفصلتين ، وسواء كان السكون أصلياً أو لجازم " انتهي( 1-187) والله أعلم .
حيث ذكر إخفاء الميم عند الباء ، والشيخ أيمن يشرك الباء مع الميم ، وهذا مستحيل .
بارك الله لنا في علمكم شيخنا الجليل وجزاكم الله خيرا على هذه الدرر .